The Islamic Center of Jersey City announces the start of classes for the momorization of the Holy Qur’an

الرســــــــــــــــــــالة

الهمة العالية

أخي الحبيب: رسالتي إليك هذه المرة حول الهمة العالية، لأنه قيل: ]رجل ذو همة، يحي الله به أمة[ والمسلم الصادق هو ذلكم الرجل الذي يهتم دائما بمعالي الأمور ولا يهتم بسفاسفها، ويوحد صف المسلمين ولا يفرقه، ويجتهد لأن تكون أمته أسمى أمة، لأنه صاحب مبدأ وصاحب رسالة وصاحب دعوة. أما المسلم غير الصادق، فهو الذي يضيع وقته دائما في توافه الأمور. وهذا النوع من المسلمين إنما يعد من أسباب تأخر الأمة الإسلامية وتخلفها. فهم مثبطون للهمم، ومعطلون للإنتاج، ومفرقون بين المسلمين، وذلك ، لقصر نظرهم، وضيق أفقهم، وعدم وضوح الرؤية لديهم، وعدم اهتمامهم بما يفيد أنفسهم وأمتهم ومجتمعهم.

اعلم أخي الحبيب، أن صاحب الهمة العالية، مسلم إيجابي، يتفاعل دائما مع الأحداث، ويتجاوب مع الآخرين. فالإيجابية والهمة العالية عاملان أساسيان في تكوين الشخصية المسلمة المنتجة، حيث إن المسلم الإيجابي، يجب أن يكون عالي الهمة، كبير النفس، لا يبالي بالعلل، ولا تؤثر فيه المحن، ولا يلتفت للصغائر، فإنها أقل من أن تشغله، وأصغر من أن تحوله عن هدفه، كما أن صاحب الهمة العالية يكون واثقا دائما بالله، مستبشرا بوعد الله، عنده يقين أن الليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر، وأن نور الله لن يطفئه أحد. قال تعالى: ] يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون. هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون[ -  الصف: 9،8